السبت ، ٢٧ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٣٤ صباحاً

من مشاكل التدني الدراسي

محمد علي وهان
السبت ، ٠١ يونيو ٢٠١٣ الساعة ١٠:٤٠ صباحاً
يتوجه يوم غد السبت أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة لأداء امتحانات نهاية العام الدراسي 2012 /2013 م ومع تمنياتنا القلبية لكل الطلاب والطالبات بالتوفيق والنجاح إلا أن الملاحظ حالة تدني المستوى التعليمي الكبير بين الطلاب في مختلف مراحل التعليم.

أمر مؤسف أن نرى الطلاب منصرفين عن الإقبال على التعليم وإقبالهم على أمور جانبية لا صلة لها بالتعليم فمن توافدهم إلى ملاعب كرة القدم مرورا بتسمرهم أمام شاشات التلفزة لساعات طويلة انصرف الطلاب عن التعليم وأسرفوا في اللعب والإهمال.

أسباب كثيرة وراء هذا التدني وليس الطالب هو السبب الوحيد وراء ما يجري من تدهور في التعليم والأسباب كثيرة ابتداء من التقصير الحاصل من الجهات العليا المعنية بشئون التعليم مرور بالإدارات الأصغر إلى نهاية مسلسل الهرم التعليمي.

بالإضافة إلى دور الأسرة المغيب في حفز الطلاب وحثهم على التعلم وتقديم وتوفير الجو المناسب الذي يمكن أبناءهم الطلاب من التحصيل العلمي.

وحتى نكون واقعيين فإن المعلمين يتحملون جزء من هذا التدني في العملية التعليمية وذلك لأننا فرطنا في واجباتنا كثيرا ولا أحد ينكر ذلك.

في أحد الأيام وبينما كنت أقوم بتوجيه الطلاب وحثهم على الجد والاجتهاد بادرني أحد الطلاب بالسؤال التالي قل لي يا أستاذ ماذا استفدنا من هذه الدراسة ؟

السؤال يحتمل في مضمونه أكثر من تساؤل والطالب محق إلى حد ما والإجابة عن السؤال تتلخص في نقطتين هما :
النقطة الأولى هي مقدار الهوة بين التعليم النظري والعملي فقد أصبح الطالب يتلقى الكم الهائل من المعلومات النظرية هذا الحشو جعل الطالب المتلقي سلبيا وأوجد فجوة تعليمية بين ما يقدم للطالب نظريا وعمليا.

النقطة الأخرى وهي الأهم هو الكم الهائل من المخرجات الذين يضج بهم سوق العمل والبطالة القاتلة التي يعاني منها الشباب وعدم التوفيق بين ما تقدمه الجامعات والمعاهد من مخرجات لا تتناسب وسوق العمل والتركيز على التعليم الكمي بدلا عن التعليم النوعي هذه الحالة من البطالة ولدت حالة من اليأس والإحباط لدى الشباب وانصرف الكثير من الشباب عن الدراسة للبحث عن فرص عمل أخرى في مجتمع ينخر الفقر في أوساطه.

مرة أخرى تمنياتنا للجميع بالتوفيق والنجاح
والله من وراء القصد